أصبحت (شفط الدهون بالليزر في الرياض) من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا، لكنها غالبًا ما تُفهم بشكل غير دقيق. يهدف هذا المقال إلى توضيح ما يحدث فعليًا خلال عملية شفط الدهون، من مرحلة التحضير وحتى التعافي، مع شرح مبسّط وواقعي لما يمكن توقعه.
ما هي عملية شفط الدهون؟
شفط الدهون هو إجراء طبي تجميلي يُستخدم لإزالة تجمعات دهنية موضعية لا تستجيب عادةً للنظام الغذائي أو التمارين الرياضية. الهدف الأساسي منه هو تحسين تناسق القوام وإبراز شكل الجسم، وليس إنقاص الوزن أو علاج السمنة.
التحضير قبل العملية
قبل إجراء شفط الدهون، يخضع المريض لتقييم طبي شامل يشمل مراجعة التاريخ الصحي وإجراء الفحوصات اللازمة. يقوم الطبيب بتحديد المناطق المراد معالجتها بدقة، وشرح النتائج المتوقعة وحدود الإجراء بشكل واضح. كما قد يُطلب من المريض الالتزام بتعليمات محددة قبل العملية، مثل التوقف عن بعض الأدوية وفقًا لإرشادات الطبيب.
ماذا يحدث أثناء العملية؟
تُجرى عملية شفط الدهون تحت التخدير الموضعي أو الكلي، وذلك حسب حجم المنطقة وعدد المناطق المعالجة. تبدأ العملية بتعقيم المنطقة وتحديد مواضع التدخل، ثم استخدام تقنيات خاصة لتفتيت الخلايا الدهنية بلطف. بعد ذلك، يتم سحب الدهون عبر أنابيب رفيعة مصممة للحفاظ على سلامة الأنسجة المحيطة وتحقيق مظهر متناسق.
التقنيات المستخدمة في شفط الدهون
تتعدد تقنيات شفط الدهون، مثل الشفط التقليدي، والشفط بمساعدة الموجات فوق الصوتية، والشفط باستخدام الليزر. يختار الطبيب التقنية الأنسب بناءً على حالة المريض، ونوع الدهون، والمنطقة المستهدفة، مع التركيز على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة بأعلى درجات الأمان.
مرحلة ما بعد العملية والتعافي
بعد العملية، قد يعاني المريض من تورم خفيف أو انزعاج مؤقت، ويُنصح عادةً بارتداء مشدات طبية لدعم المنطقة المعالجة والمساعدة في تقليل التورم. تختلف فترة التعافي من شخص لآخر، لكن معظم المرضى يستطيعون العودة إلى أنشطتهم اليومية الخفيفة خلال فترة قصيرة مع الالتزام بتعليمات الطبيب.
النتائج والتوقعات الواقعية
تظهر نتائج شفط الدهون بشكل تدريجي مع تحسن مظهر المنطقة بمرور الوقت. من المهم الحفاظ على نمط حياة صحي، لأن الإجراء لا يمنع تراكم الدهون مستقبلًا في حال عدم الالتزام بعادات غذائية سليمة ونشاط بدني منتظم.
الخلاصة
شفط الدهون إجراء تجميلي فعال لتحسين شكل الجسم عند اختياره للحالات المناسبة. فهم ما يحدث خلال العملية ومعرفة فوائدها وحدودها يساعدان على اتخاذ قرار واعٍ. تبقى استشارة طبيب مختص الخطوة الأهم قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي.
